Sunday, February 20, 2011

مسرحية الحياة




"إن مسرحية الحياة لم تكتمل بعد، ولابد من مشهد ثانٍ لأننا نرى هنا ظالماً ومظلوماً ولم نجد الإنصاف ، وغالباً ومغلوباً ولم نجد الإنتقام ... فلابد إذن من عالم آخر يتم فيه العدل " ( "كانت" الفيلسوف الألماني )

 

أمسكت بقلمى أحضرت أوراقي وفكرت مليا فسال دمعي ووجدتني أخاطب نفسي قائلة لها:

لماذا أشعر وكأني كمن يسير على طريق سريع لايمكنه التوقف ولا التخفيف من السرعة كل ما عليه هو السير بتوازن حسب السرعة المقدرة له ، ولكن فجأة يحدث ما لم يكن في الحسبان تتعطل سيارته فيتنحى بها إلى جانب الطريق وهو يعطي إشارة لمن خلفه ، فكان من المفترض أن يتخطوه ويواصلوا السير في طريقهم ولكن ما حدث هو أنهم توقفوا جميعاً وراءه توقفاً مفاجئاً واصطدموا به فحطموا سيارته وتحطمت سياراتهم ومن ثم ارتفعت أصواتهم يلومونه على فعلته الحمقاء؟!!! .



يالها من حياة غريبة نحياها .... غير مسموح لنا بالتوقف حتى لو اختنقت وكدت أن تموت فلا تتوقف وعليك مواصلة طريقك ، ليست هناك مشكلة في أن تموت ، مت ولكن رجاءً لا تتوقف وسوف يتدبر من حولك أمورهم بعد موتك .



أنا لا أرى مشكلة في أنه لابد من العمل والسير في الطريق ربما أصل يوماً ما فكل منا لابد أن يجتهد ليحقق أهدافه ، ولكن المشكلة هي حينما تشعر أنك تسير من أجل الآخرين ..... ومن أجلهم فقط !!

أما أنت فليس لك أي نصيب ولو فكرت ولو لمرة في نفسك لا تجد من نفسك لا وقت ولا جهد ولا حتى من يشجعك.



وأخيراً توصلت إلى الحل ولكنه حل ذو وجهين

وجه سلبي وهو

عش من أجل الآخرين وانس نفسك تماماً ، وتوقف عن محاولاتك في استعادة ذاتك وتحقيق أحلامك ، اكتفي بما حققته واشطب ع الباقي .

واجعل حلمك الوحيد هو متى تنتهى حياتك لتفضي إلى حياة أخرى جديدة ربما تجدها أفضل بكثير من تلك التي تحياها الآن



والوجه الإيجابي هو

( لا تحزن لآن هناك مشهداً آخر وحياة أخرى ويوماً ثانياً )

                                                                  د/ عائض القرني

و

(إن مسرحية الحياة لم تكتمل بعد، ولابد من مشهد ثانٍ لأننا نرى هنا ظالماً ومظلوماً ولم نجد الإنصاف ، وغالباً ومغلوباً ولم نجد الإنتقام ... فلابد إذن من عالم آخر يتم فيه العدل )                                                    ( "كانت" الفيلسوف الألماني )




2 comments:

محمد بركات said...

انما النصر صبر ساعة...نحن نسير في الطريق من اجل هدفنا الموحد ربما يتطلب منا تحقيق هذا الهدف تضحيات كبيرة وجهد كبير وصبر عند الشدئد...لو واصلنا الطريق بنفس العزم لوصلنا ولكن لو توقفنا للحظة لضاع كل شيء
موضوع جميل جدا جزاكم الله خيرا

نبض الأمل said...

جزاك الله خيرا على رأيك
ومعك الحق في أننا لو توقفنا لضاع كل شئ ولكن ما أقصده هو التوقف من أجل الراحة وإعطاء العقل فرصة للتفكير وإعادة صياغة الأهداف المطلوب تحقيقها ومن ثم متابعة السير مرة أخرى وبحال أفضل من ذي قبل