Sunday, February 20, 2011

أشتاق إلى..........


بيت الله الحرام .. أشتاق لأن أطوف بالكعبة وألمسها وأقبل الحجر الأسود وأدعو الله واطلب مغفرته. فالكعبة بيت ربي فكيف لا أشتاق إليه؟!

 
أشتاق إلى

زيارة مسجد النبي " صلى الله عليه وسلم " ومدينته والصلاة في الروضة الشريفة لآشتم نسائم سيرته العطرة.

 
أشتاق إلى

المسجد الأقصى وقد ارتفعت مآذنه إباءً تعانقها السحائب والطيوف، أشتاق لأن أراه وقد عاد الفجر طلقاً على قسماته تبدو الطيوف، أشتاق لأن أرى أشلاء الصهاينة خارج عتباته بعيييييداً حتى لا تنجس ساحته الشريفة الطاهرة.

 
أشتاق إلى

الجنة .. سلعة الله الغالية



أشتاق إلى
 رؤية رسول الله " صلى الله عليه وسلم "في الجنة والشرب من يده الشريفة شربة هنيئةً لا ظمأ بعدها ، وأعوذ بالله أن أكون من المطرودين عن حوضه

فعن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( ليردن علي ناس من أصحابي الحوض، حتى إذا عرفتهم، اختلجوا دوني، فأقول: أصحابي، فيقال لي: لا تدري ما أحدثوا بعدك ) .




أشتاق إلى

رؤية وجه ربي عز وجل في الجنة في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة




هذا أعظم ما أشتاق إليه في دنياي وآخرتي

 فأسأل الله أن يرزقني نيل ما أشتاق إليه



مسرحية الحياة




"إن مسرحية الحياة لم تكتمل بعد، ولابد من مشهد ثانٍ لأننا نرى هنا ظالماً ومظلوماً ولم نجد الإنصاف ، وغالباً ومغلوباً ولم نجد الإنتقام ... فلابد إذن من عالم آخر يتم فيه العدل " ( "كانت" الفيلسوف الألماني )

 

أمسكت بقلمى أحضرت أوراقي وفكرت مليا فسال دمعي ووجدتني أخاطب نفسي قائلة لها:

لماذا أشعر وكأني كمن يسير على طريق سريع لايمكنه التوقف ولا التخفيف من السرعة كل ما عليه هو السير بتوازن حسب السرعة المقدرة له ، ولكن فجأة يحدث ما لم يكن في الحسبان تتعطل سيارته فيتنحى بها إلى جانب الطريق وهو يعطي إشارة لمن خلفه ، فكان من المفترض أن يتخطوه ويواصلوا السير في طريقهم ولكن ما حدث هو أنهم توقفوا جميعاً وراءه توقفاً مفاجئاً واصطدموا به فحطموا سيارته وتحطمت سياراتهم ومن ثم ارتفعت أصواتهم يلومونه على فعلته الحمقاء؟!!! .



يالها من حياة غريبة نحياها .... غير مسموح لنا بالتوقف حتى لو اختنقت وكدت أن تموت فلا تتوقف وعليك مواصلة طريقك ، ليست هناك مشكلة في أن تموت ، مت ولكن رجاءً لا تتوقف وسوف يتدبر من حولك أمورهم بعد موتك .



أنا لا أرى مشكلة في أنه لابد من العمل والسير في الطريق ربما أصل يوماً ما فكل منا لابد أن يجتهد ليحقق أهدافه ، ولكن المشكلة هي حينما تشعر أنك تسير من أجل الآخرين ..... ومن أجلهم فقط !!

أما أنت فليس لك أي نصيب ولو فكرت ولو لمرة في نفسك لا تجد من نفسك لا وقت ولا جهد ولا حتى من يشجعك.



وأخيراً توصلت إلى الحل ولكنه حل ذو وجهين

وجه سلبي وهو

عش من أجل الآخرين وانس نفسك تماماً ، وتوقف عن محاولاتك في استعادة ذاتك وتحقيق أحلامك ، اكتفي بما حققته واشطب ع الباقي .

واجعل حلمك الوحيد هو متى تنتهى حياتك لتفضي إلى حياة أخرى جديدة ربما تجدها أفضل بكثير من تلك التي تحياها الآن



والوجه الإيجابي هو

( لا تحزن لآن هناك مشهداً آخر وحياة أخرى ويوماً ثانياً )

                                                                  د/ عائض القرني

و

(إن مسرحية الحياة لم تكتمل بعد، ولابد من مشهد ثانٍ لأننا نرى هنا ظالماً ومظلوماً ولم نجد الإنصاف ، وغالباً ومغلوباً ولم نجد الإنتقام ... فلابد إذن من عالم آخر يتم فيه العدل )                                                    ( "كانت" الفيلسوف الألماني )




Sunday, April 11, 2010

إحساس بالخوف .... الطيبة ... الأمان .. لا أدري !!!

حدث معي اليوم موقف جعلني أفكر في معاني كثيرة مثل ( الخوف – الأمان – الطيبة – الشفقة )


كنت في طريقي إلى الجامعة ركبت المترو وفي عربة السيدات أثناء وقوف القطار في إحدى المحطات وبعدما أغلق الباب انفتح مرة أخرى وأسرع بعض من رجال الأمن وبعض ممن كانوا يقفون على الرصيف بالدخول إلى العربة في بادئ الأمر ظننت أن هناك خلاف بين رجال الأمن وبعض الراكبات ولكن سمعت من حولي يرددون ( واحدة تايهة ) وبعد قليل ذهب بعض ارجال وبقي اثنان إلى جانب السيدة والتي لمحتها وكأنها فاقدة للوعي والفتيات من حولها يحاولن إفاقتها وددت لو ساعدتها ولكن للأسف لم أكن أدري ماذا بيدي أن أقدمه لها .

دمعت عيناي ووجدتني بحاجة للبكاء لماذا ؟ لا أدري



لعله إحساس بالطيبة .. طيبة هذا الشعب من يتعب أو يسقط أرضاً في لحظات تجد حوله الكثيرين بعضهم قد وقف فضولاً والبعض الأخر ما أوقفه إلا رغبته في المساعدة ، وقتها تذكرت مشهداً آخر رأيته عندما سقطت امرأة في وسط الطريق ومعها طفلاً صغيراً يحاول أن يمسك بيدها ليساعدها على النهوض ولكن بلا فائدة وفي لمح البصر التف حولها مجموعة من المارين وحمولها إلى جانب الطريق وهمّوا بمساعدتها .

هؤلاء هم أهل مصر بطيبتهم وحبهم لمساعدة الأخرين .

أبكتني هذه الطيبة ..



ولعل ما أبكاني أيضاً هو الأمان الذي شعرت به فإن حدث لي شيء في الطريق فسأكون على يقين بأنني سأجد من يساعدني ويأخذ بيدي .



انتابني إحساس بالخوف بعد الأمان ( تناقض مش كده؟ )

لاء دا مش تناقض لإن الخوف الذي أحسست به هو خوف من نوع آخر الخوف من المرض بعد الصحة ، الخوف من فقدان الوعي بعد الإدراك ، الخوف من الخوف نفسه بعد الأمن .

فأنا لا أحب الأحداث المفاجئة !!



هذه بعض الأحاسيس التي عشتها في صباح اليوم والتي جعلتني أدرك أن الإحساس نعمة وأدركت أيضاً معنىً آخر ( إذا أردت البكاء فلا تمنع نفسك فحياة القلب نعمة من الله حرم منها الكثيرون )



قلت في نفسي : يااااا أنا بحب مصر أوي ومش عاوزة أعيش في أي بلد غيرها بغض النظر عن الظروف الاقتصادية والحالة اللي احنا عيشنها بس برده بحبها ، بحبها عشان شعبها اللي بحس فيهم إنهم كلهم أهل وحبايب.



Thursday, March 18, 2010

لماذا؟؟؟



* لماذا من يحبنا يعطينا ما يريد هو لا ما نريده نحن منه ؟



* لماذا نخسر أناس أحبونا وأخلصوا لنا ونجري وراء أناس يتخلوا عنا من أول موقف؟



* لماذا عندما نحب بصدق ونعطي بلا حدود يسمى هذا "ضعفاً" وعندما نحب بعقل ونعطي بقدر تسمى هذه "قسوة"؟؟ ألم يجد من نحبهم في قاموس مشاعرهم مصطلح " حباً صادقاً" كي يطلقوه علينا ؟!!



* لماذا نخفي مشاعر الندم على خسران من أحبنا بصدق ؟ هل هو تكبر ؟ أم عناد ؟ أم هروباً من الحزن والألم ؟ أم ماذا؟



*لماذا عندما نثق بشخص وبمجرد أن تدير ظهرك يخدعك؟



* لماذا عندما تخلص لمن تحب يتفنن هو في خيانتك؟



*لماذا عندما تتعامل مع شخص تحترمه وتقدره وتعامله بتلقائية تامة وطيبة قلب يبحث هو عن كل كلمة من شأنها إيذاء مشاعرك ويلقيها في وجهك؟



* لماذا عندما تخطئ وتذهب لكي تعتذر يأتي إليك الرد وكله جفاء وقسوة وكأن من يخاطبك يريد أن يقول لك كفى اغرب عن وجهي ؟



* لماذا يرتدي بعض الناس قناع الصلاح والطيبة والأخلاق الجميلة وهم في حقيقتهم يحملون بين ضلوعهم قلوب أشد قسوة من الحجر ؟



* لماذا أصبحت كلمة " أحبك" رخيصة لا قيمة لها ؟



* لماذا يعتقد الكثيرون أن كلمة " بحبك " ما هي إلا طعم ليفترس بها من أمامه؟



* لماذا أصبح الحب " حب مصالح " ؟ فتجد من يأتي إليك ليقول لك " أحبك " وتسأله لماذا أحببتني؟ يأتيك رده ..

لأنني أحتاج إليك ... أحتاج نصائحك فإلى متى يبقى الحب " حب مصالح " ؟



* لماذا عندما يؤلمنا جرحنا لا نجد من نبوح له بما يختلج في صدورنا خوفاً من أن يعيرنا أو يقسو علينا ؟



* لماذا أصبح من الصعب أن نرتمي في أحضان أقرب الناس إلى قلوبنا ونبكي؟



* لماذا يستهان بمشاعرنا ...؟ ألسنا بشر ؟!



* لماذا عندما تسقط دموعنا لا نجد كفاً حانياً يمتد إلينا ليمسح دمعنا الساقط؟



* لماذا نشعر بالوحدة ومن حولنا الأهل والأصدقاء؟



* لماذا نبكي عندما نجرح من نحب بينما هو لايدري عنا أصلاً؟



*لماذا كل كلمة أنطق بها هي مصدر إزعاج لبعض الناس ؟



همسة



تستمر تساؤلاتي ولعلي قد وجدت للبعض منها إجابات ولكن مازال هناك الكثير والكثير لم أجد له جواب ، فمتى سأجد إجابات لكل ما يدور في ذهني ربما في المستقبل أو بعد انتهاء العمر ولكني لن أتوقف عن طرح الأسئلة ربما أجد إجابة يوماً ما .....


Saturday, March 13, 2010

إليك أيها المجهول :: أحبك ::

إليك أيها المجهول :: أحبك ::

أخاف منك لكنني أحبك

تنتابني رعشة كلما تذكرتك لكنني أشتاق إليك

على الرغم من أنك بعيد جداً إلا أنني ألمح نورك من بعيد فهلا اقتربت



واطلعتني على ما خبأته لي من مفاجآت داخل حقيبة أفكارك .. هلا جئت لأخبرك عما أعددت لك ..

أعددت لك كل كل مشاعر الحب والحنان .. لأقول لك عندما أراك ولأول وهلة

:: أحبك ::

أعدك بأن تسكن قلبي .. ولكن قبل أن تأتي لي عندك رجاء !

إن جئت بالحزن والفراق لا تأتي بالله عليك انتظرني حتى أرحل ثم تعال وإن جئت بالحب والأمل فـ  (حيا الله من جانا )

وكما وعدتك سيكون قلبي لك سكناًً

وسأقول لك بعلو صوتي

:: أحبك ::





Thursday, January 14, 2010

نفسي مندمش عليه بقا







      كالعادة وفي هذا الوقت من كل عام وفي نفس الظروف أنعاه ، وأعض أصابع الندم على ضياعه مني .


  عندما يبدأ عاما دراسياً جديداً أقول إن شاء الله لن أضيعه مني وتمر الأيام وأجد نفسي أبكي على ضياعه وأقول في نفسي ( لو أنني حافظت عليه ... لو أنني استثمرته ... لو ... لو ... آآه من لو )
ضاع مني وقتي وانتهى العد التنازلي وبعد يومين تبدأ امتحانات نصف العام الدراسي ، وكالمعتاد لم أنتهي من مذاكرة جميع المواد ( 9 مواد في عين العدو ) .

وما يزيد من ألمي وحسرتي أنني أعلم من نفسي جيد أن لو ( برضه لو ؟ ) اسغللت هذا الوقت لارتفعت تقديراتي في نهاية العام ولكن ..._ أهو نقول ايه بقا عليه العوض ومنه العوض _

ولن أخفيكم سراً بأنني حاولت إدارة وقتي هذه المرة حتى لا يضيع مني فقمت بتحميل شرائط تتحدث عن أهمية الوقت وكيفية تنظيمه وهما للشيخ / هاني حلمي بعنوان ( لا تضيعي وقتك _ وكأنه يخاطبني سبحان الله ، والأخر بعنوان كيف تدير وقتك _ مش بيخاطبني أوي يعني بس حلو برضه )

ولكن ليس المهم أن تسمع المهم أن تعي ما تسمعه وتسعى لتنفيذه .

   المهم بقا في الموضوع إن استشعار معنى ضياع الأوقات مني وقرب الامتحانات جعلني أفكر في معنى آخر أكثر عمقاً وربما أكثر أهمية .

ألا وهو موقف الحساب والعرض على الله " الإمتحان الأكبر " .


منذ فترة قرأت مقالاً يصور الدنيا على أنها لجنة امتحان وأن أعمالك هو ما سوف يسجل في ورقة إجاباتك وكيف بنا لو انتهى وقت الامتحان ولم نكتب في ورقة الإجابة إجابة واحدة .


وقفز إلى ذهني معنى آخر :


تصورت يوم الحساب ومن المؤكد أننا سنسأل عن عمرنا وأوقاتنا كما أخبرنا نبينا "صلى الله عليه وسلم " ، فماذا سنقول وقتها تعالوا نتخيل هنقول : يارب أمهلني للعام القادم ولن أضيع ثانية ، هنقول ياليتنا استثمرنا أوقاتنا في طاعة الله ، هنقول يااااااااااه كم من الأوقات ضعيتها في غفلة عن ذكر الله ، ولكن ما الفائدة فقد طويت صفحة الزمن ؟

طيب ما تيجوا نقدر قيمة الوقت من دلوقتي ، أحياناً بفكر لو قسمنا اليوم إلى ساعات يااا والله هيبقى فيه كتير أوي بس إحنا اللي بنتحجج ونقول أصل الوقت مبقاش فيه بركة والله بسبب إن البركة نزعت من أعمالنا فنزع الله البركة من أوقاتنا .

هنفوق إمتى بقا السين وسوف رايحين بينا على فين ؟؟؟





كفاية رغي ونقول خطوات عملية للمحافظة ع الوقت :-




1- إدراك أهمية الوقت في حياة المسلم والمسلمة :


فلقد أقسم الله بالوقت في آيات كثيرة فقال تعالى :" وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)"


وقال سبحانه " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ (2)" وغيرها من الأيات التي تنبه على أهمية استغلال الوقت في طاعة الله .


وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك فعن معاذ ابن جبل رضى الله عنه قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به ؟"

وقال سيدنا عبد الله ابن مسعود " رضى الله عنه " :( إني لأمقت الرجل أن أراه فارغاً ليس في شئ من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة )


مرت سنين بالوصال وبالهنا  فكأنها من قصرها أيام


ثم انثنت أيام هجر بعدها  فكأنها من طولها أعوام


ثم انقضت تلك السنون وأهلك  فكأنها وكأنهم أحلام

وقال الحسن البصري " أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم "

2- كيفية تنظيم وإدارة الوقت :


اسئلة يجب ان نفكر بها قبل رسم أي خطة لتنظيم الوقت


- ماذا يعني لك الوقت ؟


- ما هي أهدافك في الحياة ؟


- ما هي الأشياء التي تتوقع أن تنجز في الوقت الذي لديك ؟


- ما هي الأشياء التي أنت فعلا تقوم بها في هذا الوقت ؟


- ما هي الأشياء التي تضيع لك وقتك ؟


- ما هي الطريقة التي تساعدك على استثمار وقتك بأفضل طريقة ؟


- ما هو الامر الواحد الذي تعرف أنك إذا قمت به بشكل جيد جدا يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية هامة في حياتك الشخصية ؟


- ما هو الامر الواحد الذي تعرف أنك إذا قمت به بشكل جيد جدا ممكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية هامة في حياتك المهنية ؟


- إذا كنت تعرف الاجابة , لماذا لا تقوم بهذه الامور ؟



افكار ومعلومات لتنظيم الوقت :


الحياة تقاس بالوقت ويجب الاستفادة من الوقت حتى تستفيد من الحياة.

الإنسان هو سيد الوقت وليس عبدا له.

يجب أن نعرف كيف نتحكم بالوقت , وان لا ندعه يتحكم بنا.



لا تؤجل تصريف عمل امامك إلى وقت لاحق.

خذ الاولويات بالاول.

يجب أن نسال انفسنا قبل المباشرة باي عمل: هل هو مهم أو ملح ؟

إذا كان لديك أعمال كثيرة أبدا أولا بالمهم.

لا تربك وقتك بأشياء غير ضرورية.

المهم والملح

يجب أن نعرف وأن نفعل ما هو مهم بدلا من أن نستجيب فقط لما هو ملح.

الاهتمام بالملح هو تصرف مهدم للذات.

حياتنا تشجع الإدمان على الملح

الإلحاح بحد ذاته ليس المشكلة.

المشكلة هي أنه عندما يكون الإلحاح هو العامل المسيطر في حياتنا.

عدد كبير من الأشياء المهمة تصبح ملحّة من جراء التأجيل.

علينا أن نختار أن نعتبر ما هو مهم ملحّا

لنقول نعم للأوليات المهمة علينا أن نتعلم أن نقول لا لما هو ليس مهما.

لا تملأ كل لحظة من يومك بمواعيد دقيقة. هذا يحرمك من المرونة والعفوية.

تعلم فن التهرب أو تخطي العوائق. اهم هذه العوائق التلفون.


ما هي ابرز مضيعات الوقت الخارجية في العمل؟

- الزوّار


- الهاتف


- اجتماعات طارئة


- الانتظار


- سفر


- شرب القهوة


- أحاديث


- نقص في المعلومات


- نقص في التوجيه


- أزمات طارئة

ما هي ابرز مضيعات الوقت الداخلية في العمل؟
- القراءة البطيئة


- الكتابة البطيئة


- عدم وجود أهداف واضحة


- عدم القدرة على قول ”لا“


- حب الكمال Perfectionism


- الثرثرة


- قلة الاهتمام


- التأجيل


- عدم التنظيم

بعض التقنيات التي تساعدك في تنظيم وقتك في العمل:

تعلم كيف ترسل إلاشارات لاختصار مكالماتك


استعمل المجيب الصوتي إذا كنت مشغول جدا كي لا تضيع وقتك


حافظ على مكتب مرتب


أكتب قائمة يومية بالأشياء التي تريد أن تنجز


وكل مهمات لغيرك قدر ما تستطيع


قل ”لا“ للأعمال التي ليست لك


كن جازما


حدد مهل أخيرة بشكل واقعي


أعط نفسك وقت عمل خاص


لا تضيع وقت الآخرين


ضع خطة لاجتماعاتك (برنامج \ أهداف). ابدأ وانتهي على الوقت


لا تسمح بالمقاطعات


أنهي عملا قبل البدء بالآخر واشطبه عن اللائحة


عالج كل ورقة مرة واحدة. التأجيل هو سارق الوقت


ضع ساعة في مكان تستطيع أنت وزائريك أن تراها


دع مناسبات عائلتك المهمة تدخل في جدول أعمالك. يجب النجاح بالاثنين


لا تجعل المهمات تتكدس وتتراكم بل أبدا بانجاز كل ما هو امامك أو ضعه مكانه


كل شيء مهم في حياتك يجب أن يدخل في جدول الأعمال


يجب العمل والتخطيط للمدى البعيد وليس كل يوم بيومه


من الخطأ تصريف العمل يوم بيوم لأنها خطة غير ناجحة على المدى البعيد


نظم وقتك ولكن ليس على حساب وقت غيرك






ودلوقتي بقا يا ترى هنعمل ايه ؟؟ هنفضل نقرأ ونتكلم وبرضه نضيع وقتنا ؟؟


ياااااااااااااريت نحاول _ ويكفينا شرف المحاولة _ .






اللهم أعنا على طاعتك ، وارزقنا البركة في أوقاتنا وأعمالنا ، ويسر لنا العمل الصالح


اللهم آآمين







http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=94049




Friday, December 18, 2009

عام هجري جديد.. كل عام وأنتم بخير



الحمد لله "الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا"، وصلّى الله وسلم وبارك على محمد القائل :" كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".



فإن في تعاقب الليل والنهار، وكرِّ السنين والشهور والأيام، وتقارب الزمان، والابتلاء بالنعم والمصائب العظام، لعبرة لأولي الألباب، وذكرى لأصحاب العقول الكبار، وفي التغافل عن ذلك حسرة وندامة، وشقاوة، وغباوة.


وبعد..
فإني أود أن أذكر نفسي أولاً وإخـواني وأخواتي ببعض اللمحات و بما ينبغي علينـا أن نستقبل به العام الهجري الجديد، لأن الذكرى تنفع المؤمنين، وتنبه الغافلين، وتعين الذاكرين، فأقول:




أولا: من أين لنا أمة الإسلام بهذا التقويم الهجري ؟


في سنة ست عشرة من الهجرة كان ذلك القرار الميمون بمرسوم عمري طاهر يحكي طهارة ذلك الجيل الذي رباه النبي فها هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يصدر أمراً أن يتعامل المسلمون بالتاريخ الهجري ويتركوا ما سواه من التاريخ، فغدا التاريخ الهجري هو التاريخ المقدم عند المسلمين، يردون إليه ويصدرون عنه.


ثانيا: وقفات و لمحات :


كم هو مؤلم أن لا يتجاوز نظر المسلم موضع قدميه، فهذه هي جماعات المسلمين أفراداً وزرافات يحتفلون بميلاد عام هجري جديد، وهم إذ يحتفلون بذلك نسوا بأمر من أخذوا في احتفالهم هذا؟ هل كان ذلك بأمر من الله تعالى في كتابه العزيز؟ أم بأمر رسوله ؟ أم هم مقتدون بصحابة النبي ؟! إنه لمن الخطأ الواضح أن يقدم المسلمون على فعل ليس له أصل من كتاب ولا سنة وهذا النبي يأمره الله تعالى أن لا يتجاوز وحيه "اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ" [الأنعام:106]، وقد أمر النبي أمته بالإتباع ونهاها عن الأحداث وأن من أحدث حدثاً في الدين فهو الدين فهو مردود عليه { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } [رواه البخاري].






هل تذكرنا نعمة الإسلام؟ والتي فاقت كل نعمة وما أعظمه من ميلاد يوم أن بعث الله نبيه بدين الإسلام فأخرج العباد من الظلام إلى النور ومن الضلال إلى الهدى، قال الإمام ابن رجب: ( رحم الله عباده بإرسال محمد فأنقذهم من الضلال كما قال تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" [النبياء:107] ولهذا قال الله تعالى: "ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ "[الجمعة:4] فمن حصل له نصيب من دين الإسلام فقد حصل له الفضل العظيم وقد عظمت عليه نعمة الله فما أحوجه إلى القيام بشكر هذه النعمة وسؤاله دوامها والثبات عليها إلى الممات والموت عليها فبذلك تتم النعمة .


كم يمر العام الهجري على المسلمين وأكثرهم لا يتذكر هذه النعمة الجليلة، ولا يلتفت إليها إلا إذا مرَّ عليه رأس العام الهجري الجديد، فلا يتذكر ذلك إلا تذكر الغافلين، فما أعظمها من مصيبة.




وأنت تتذكر العام الهجري الجديد هل خطر ببالك ذلك المصاب العظيم والذي زلزل المدينة الطاهرة يوم حدوثه؟ وهو موت النبي كم وكم من المسلمين لا ينتبهون لذلك، وهو الحدث الذي آذن بأول شرط من أشراط الساعة، نعم لقد ترك النبي لنا كتاب الله تعالى وسنته الطاهرة ولكن فقده له وقعه الخاص على النفوس، هذا أبو الجوزاء يقول: ( كان الرجل من أهل المدينة إذا أصابته مصيبة جاء أخوه فصافحه ويقول: يا عبد الله ثق بالله فإن رسول الله أسوة حسنة.


اصبر لكل مصيبة وتجلد *** وأعلم بأنًّ المرء غيرُ مخلَّد

واصبر كما صبَر الكرامُ فإنها *** نُوبٌ تَنُوبُ اليومَ تُكشفُ في غد

وإذا أتتك مصيبة تشجى بها *** فاذكر مصابكَ بالنبي محمد

أحبتي في الله : كم تمر على المسلم الأعوام والحال هي هي!! لا يتغير ولا يتبدل عماهو فيه من غفلة وقسوة في القلب ومعاص بلغت عنان السماء، أوامر الرحمن معطلة وأوامر الشيطان تنفذ انشغل الناس بالمعاصي، فإذا كان العام الهجري الجديد، قالوا: هذا هو العام الجديد، ولكن


أين الجديد من أفعالك؟ أين الجديد من أقوالك؟ ألا يوجد قلب يفكر فيما مضى من العمر وانصرم من الساعات؟!! قال الإمام ابن رجب: ( العجب ممن عرف ربه ثم عصاه وعرف الشيطان ثم أطاعه: "أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بدلا" . لما أهبط آدم إلى الأرض وُعد العود إلى الجنة هو ومن آمن من ذريته واتبع الرسل "يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ".. المؤمنون في دار الدنيا في سفر جهاد يجاهدون فيه النفوس والهوى، فإذا انقضى سفر الجهاد عادوا إلى وطنهم الأول الذي كانوا فيه في صلب أبيهم تكفل الله للمجاهد في سبيله أن يرده إلى وطنه بما نال من أجر أو غنيمة


أحبتي في الله: ها هي الأرض تعج بالمعاصي والذنوب وتجأر إلى الله من ذلك، وقد غاب عن القلوب الرقيب والمذكر، فكانت المصائب والويلات التي تجرع المسلم مرارتها، زلازل و فيضانات ومجاعات وحروب وكسوف بين الحين والآخر وأمراض وأوبئة لم تكن تعرفها الأمم قبلنا فلا أحد يرعوي ولا مقلع عن الهوى "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" [الروم:41]. قال مجاهد: ( أما والله ما هو بحركم هذا ولكن كل قرية على ماء جار فهو بحر.



أما آن لك أن تدرك وأنت تدخل عاماً هجرياً جديداً، أن المعاصي والذنوب سبب من أسباب الذل والمهانة، وكم تأتي المعاصي بتسلط العداء والذل والصغار.


فقد كان من عامة دعاء إبراهيم بن أدهم: ( اللهم انقلني من ذل المعصية إلى عز الطاعة ) ومن دعاء الإمام أحمد بن حنبل:( اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك ).

هذه فرصة جديدة لك إن قُدر لك أن تحيا هذا العام الجديد، فليكن لك من نفسك رقيباً، فإن الله تعالى محص عليك أعمالك إن كانت خيراً أو شراً، قال : { إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يُرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه} [رواه مسلم].

هل فكرت في أن لا يرفع لك إلا عمل صالح؟
 فإن ساعات العمر محسوبة وكل يوم يمضي من حياتك ينقص به يوم من عمرك يكتب لك فيه ما قلته من قول أو فعلته من فعل "مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" [ق:18]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( يكتب كل ما تكلم به من خير وشر حتى إنه ليكتب قوله: أكلتُ وشربتُ وذهبتُ وجئتُ ورأيتُ حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله وعمله فأقر منه ما كان فيه من خير وشر وأُلقي سائره فذلك قوله تعالى:" يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ" [الرعد:39] ).

كم كان الصالحون يحرصون على إحصاء ساعات الليل والنهار وكم كانوا يشفقون أن ترفع لهم أعمال سيئة، فوا حسرة أهل الدنيا عندما فاتتهم هذه اللذة، لقد كان إبراهيم النخعي يبكي إلى امرأته يوم الخميس وتبكي إليه ويقول: ( اليوم تعرض أعمالنا على الله عز وجل ) وكان الضحاك يبكي آخر النهار ويقول: ( لا أدري ما رُفع من عملي، يا من عمله معروض على من يعلم السر وأخفى لا تبهرج فإن الناقد بصير


قال الإمام ابن القيم: ( إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها ). وقال أيضاً رحمه الله: ( أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها .

هل فكرت يوماً وأنت تحاسب نفسك كم صعد لك من الأعمال الصالحة؟ من صلاة وصيام وصدقة وقراءه للقرآن وذكر لله تعالى، إنها الأيام تمر وانه العمر ينقضي قال صلى الله عليه وسلم : { لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن عمله فيم فعل؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه }[رواه الترمذي].

هو عمرك فلا تقضه إلا في الطاعات حتى يأتيك الموت قال الحسن البصري رحمه الله: ( إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً دون الموت ثم قرأ: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" [الحجر:99] ).

كم مضى عليك من السنين؟ كم عمرت من العمر؟ عن أبي هريرة عن النبي قال: { اعذر الله إلى امرىء أخر أجله حتى بلغ ستين سنة }[رواه البخاري]. وعن وهيب بن الورد قال: ( إن لله ملكاً ينادي في السماء كل يوم وليلة أبناء الخمسين زرع دنا حصاده أبناء الستين هلموا إلى الحساب أبناء السبعين ماذا قدمتم؟ وماذا أخرتم؟ أبناء الثمانين لا عذر ).

أحبتي

كم من العمر يمضي في غير طاعة الله؟! كم من الساعات تنقضي في اللهو والعبث؟! فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ }[رواه البخاري].


قال الإمام ابن الجوزي: قد يكون الإنسان صحيحاً ولا يكون متفرغاً لشغله بالمعاش، وقد يكون مستغنياً ولا يكون صحيحاً، فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل عن الطاعة فهو المغبون، وتمام ذلك أن الدنيا مزرعة الآخرة وفيها التجارة التي يظهر ربحها في الآخرة فمن استعمل فراغه وصحته في طاعة الله فهو المغبوط ومن استعملها في معصية الله فهو المغبون لأن الفراغ يعقبه الشغل والصحة يعقبها السقم ولو لم يكن إلا الهرم كما قيل:

يسر الفتى طول السلامة والبقا *** فكيف ترى طول السلامة يَفعَلُ

يُرَدُّ الفتى بعد اعتدال وصحة *** ينوء إذا رام القيام ويحمل


وقال الطيبي: ( ضرب النبي للمكلف مثلاً بالتاجر الذي له رأس مال فهو يبتغي الربح مع سلامة رأس المال فطريقه في ذلك أن يتحرى فيمن يعامله ويلزم الصدق و الحذق لئلا يغبن فالصحة والمال رأس المال وينبغي له أن يعامل الله بالإيمان ومجاهدة النفس وعدو الدين ليربح خيري الدنيا والآخرة، وقريب منه قول الله تعالى:" هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ "...الآيات [الصف:10]، وعليه أن يجتنب مطاوعة النفس ومعاملة الشيطان لئلا يضيع رأس ماله مع الربح ).

 


تمر عليك الأشهر سريعة وكل يوم فيها يطلبك بحظه من الطاعة، فإن المسلم لا تمضي عليه ساعة من ساعات عمره إلا وهي مشغولة بطاعة مولاه تعالى، حتى أنه ليمر عليه الصيف فيذكر حال من لا ظل له أو مسكن يؤويه من حر الشمس ولفحها أو من زمهرير الشتاء وقبل هذا كله يذكره الصيف بشدة نار جهنم ويذكره الشتاء بزمهريرها، قال الإمام ابن رجب: ( من فضائل الشتاء أنه يذكر بزمهرير جهنم ويوجب الاستعاذة منها ).

تلك هي حال المؤمنين الصادقين لا تمر عليهم أيام السنة، إلا وهم قد استزادوا من الصالحات وعمروا أوقاتهم بالطاعات وإذا أردت أن تعرف أحوال الصالحين فتعال معي: قدم مسافر فيما مضى على أهله فسروا به وهناك امرأة من الصالحات فبكت وقالت: أذكرني هذا بقدومه القدوم على الله عز وجل فمن مسرور ومثبور!!

لقد انصرمت السنين وذهبت الشهور والأيام والكثيرون في غيهم وضلالهم، عجل بالرجوع إلى الله فهو نعم المرجع "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ "[الحديد:16].

الإنابة الإنابة.. التوبة التوبة قبل حلول الأجل وقطع الأمل قال صلى الله عليه وسلم : { إن الله عز وجل يقبل توبة العبد مالم يغرغر }[رواه أحمد والترمذي وابن حبان]، وعن طائفة من السلف منهم عمر بن عبد العزيز في قوله تعالى:" وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ" [سبأ:54]، قالوا: ( طلبوا التوبة حين حيل بينهم وبينها ).

ألسنا نرى شهوات النفوس *** تفنى وتبقى علينا الذنوبُ

يخاف على نفسه من يتوبُ *** فكيف يكن حال من لا يتوبُ


قال الفضيل بن عياض رحمه الله لرجل: ( كم أتى عليك؟ قال ستون سنة قال له: أنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك؟! يوشك أن تبلغ فقال الرجل: إنا لله وأنا إليه راجعون فقال الفضيل: من علم أنه لله عبد وأنه إيه راجع فليعلم أنه موقوف وإنه مسئول فليعد للمسألة جواباً فقال له الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة قال: وماهي؟ قال تحسن فيما بقي فيغفر لك ما مضى فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وما بقي ). وقال الحسن البصري: ( اتق الله يا ابن آدم لا يجتمع عليك خصلتان سكرة الموت وحسرة الفوت ).


تذكر بانقضاء السنين انقضاء الأعمار و بزوال الليل والنهار الدنو من دار القرار و بالحر والبرد جنان ربك والنار.

قد هيأوك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل


وأخذ الله بقلبي وقلوبكم إلى سبل المراضي وآمنني و إياكم يوم ينادي المنادي.