Sunday, April 11, 2010

إحساس بالخوف .... الطيبة ... الأمان .. لا أدري !!!

حدث معي اليوم موقف جعلني أفكر في معاني كثيرة مثل ( الخوف – الأمان – الطيبة – الشفقة )


كنت في طريقي إلى الجامعة ركبت المترو وفي عربة السيدات أثناء وقوف القطار في إحدى المحطات وبعدما أغلق الباب انفتح مرة أخرى وأسرع بعض من رجال الأمن وبعض ممن كانوا يقفون على الرصيف بالدخول إلى العربة في بادئ الأمر ظننت أن هناك خلاف بين رجال الأمن وبعض الراكبات ولكن سمعت من حولي يرددون ( واحدة تايهة ) وبعد قليل ذهب بعض ارجال وبقي اثنان إلى جانب السيدة والتي لمحتها وكأنها فاقدة للوعي والفتيات من حولها يحاولن إفاقتها وددت لو ساعدتها ولكن للأسف لم أكن أدري ماذا بيدي أن أقدمه لها .

دمعت عيناي ووجدتني بحاجة للبكاء لماذا ؟ لا أدري



لعله إحساس بالطيبة .. طيبة هذا الشعب من يتعب أو يسقط أرضاً في لحظات تجد حوله الكثيرين بعضهم قد وقف فضولاً والبعض الأخر ما أوقفه إلا رغبته في المساعدة ، وقتها تذكرت مشهداً آخر رأيته عندما سقطت امرأة في وسط الطريق ومعها طفلاً صغيراً يحاول أن يمسك بيدها ليساعدها على النهوض ولكن بلا فائدة وفي لمح البصر التف حولها مجموعة من المارين وحمولها إلى جانب الطريق وهمّوا بمساعدتها .

هؤلاء هم أهل مصر بطيبتهم وحبهم لمساعدة الأخرين .

أبكتني هذه الطيبة ..



ولعل ما أبكاني أيضاً هو الأمان الذي شعرت به فإن حدث لي شيء في الطريق فسأكون على يقين بأنني سأجد من يساعدني ويأخذ بيدي .



انتابني إحساس بالخوف بعد الأمان ( تناقض مش كده؟ )

لاء دا مش تناقض لإن الخوف الذي أحسست به هو خوف من نوع آخر الخوف من المرض بعد الصحة ، الخوف من فقدان الوعي بعد الإدراك ، الخوف من الخوف نفسه بعد الأمن .

فأنا لا أحب الأحداث المفاجئة !!



هذه بعض الأحاسيس التي عشتها في صباح اليوم والتي جعلتني أدرك أن الإحساس نعمة وأدركت أيضاً معنىً آخر ( إذا أردت البكاء فلا تمنع نفسك فحياة القلب نعمة من الله حرم منها الكثيرون )



قلت في نفسي : يااااا أنا بحب مصر أوي ومش عاوزة أعيش في أي بلد غيرها بغض النظر عن الظروف الاقتصادية والحالة اللي احنا عيشنها بس برده بحبها ، بحبها عشان شعبها اللي بحس فيهم إنهم كلهم أهل وحبايب.